ليس غريباً أن تحظى منطقة الشرق الأوسط باهتمام قطاع كبير من الباحثين، لاسيما أن هذه المنطقة اتسمت بعدم الاستقرار، وعدم القدرة على التنبؤ بمستقبلها، وفقاً لما تشير إليه العديد من التحليلات. وكلما اتجهت نحو الاستقرار، وقعت انفجارات عمقت من أزمتها سواء بفعل عوامل داخلية أو خارجية، فضلاً عن تعقد نمط تفاعلاتها، نتيجة تضارب وتداخل أهداف ومصالح الفاعلين في المنطقة، وبروز فاعلين جدد لديهم مصالح متشابكة، على نحو يجعل خريطة المنطقة في حالة تغير بشكل مستمر.